قصيدة أنا وليلى - للشاعر حسن مرواني

أعزائي/عزيزاتي قراء ومتابعي المدونة الرائعون دوماً لكم مني كل الحب
أحبتي اسمحوا لي ان أعرض لكم المقالة التي تحكي عن قصيدة رائعة وقصة حب حزينة 😢
تفضلوا بتصفح محتواها
...

كان حسن المرواني شابا من اهالي الزعفرانيه وهي منطقة من مناطق بغداد وكان هذا الشاب رزيناً خلوقاً ومن أسرة فقيرة ،، دخل إلى كلية الآداب في جامعه بغداد فتعلق قلبه بالفتاة الكركوكية أي من مدينه كركوك وتدعى ( سندس ) وأما إسم ليلى فهو إسم الكنية عن الحبيبة في الشعر العربي .. وتقدم لمصارحتها بحبه لكنها صدته وما كان منه إلا وعاود الكًرَّةَ معها بعد عامين و عادت وصدته فتفجر شاعريه و كلام لم يرتقي له أي كلام في هذا العصر .. ومن محب جريح وبعد أن خُطِبَت الفتاة لشخص آخـرمنتسب قال حسن المرواني قصيدته وألقاها مكسر القلب فائض الشاعرية في احدى قاعات جامعة بغداد ..
أما عن كيفيه حصول كاظم على القصيده
في فتره الثمانينات كانت تصدر جريده شبابية هي الأكثر انتشاراً في الوسط الشبابي العراقي وقتها وكانت متميزه في كل شيء وكانت من ضمن صفحات هذه الجريده صفحة للمساهمات الشعرية وفي أحد أعدادها تضمنت هذه القصيدة فوقعت العين الساهرية على هذه الكلمات الرائعة فأخذ بالبحث حتى وصل إلى كاتبها الحقيقي وهو الشاعر المبدع (حسن المرواني)

وإليكم القصيدة كاملة:
يا ليلى كثيراً ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده أخرى ؟!!
أتدرين ما كنت اقول لهم ؟!
لا بأس أن أشنق مرتين
لا بأس أن أموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من إصرار
أرفض أن أحب مرتين
دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي
اني هويت سريعا من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
قيس انا وكتاب العشق توراتي
ما حرم الله حُبَّا ًفي شريعته
بل بارك الله أحلامي البريئاتِ
أنا لمن طينه والله أودعها
روحاً تَرِفُّ بها روح المناجاة
دع العقاب ولا تعذِل بفاتنةٍ
ما كان قلبي نَحِيتا ً في حجارات
إني بغير الهوى أخشابُ يابسة ٍ
إني بغير الهوى أشباه ُأموات ِ
يا للتعاسةِ من دعوى مدينتنا
فيها يُعَدُّ الهوى كُبرى الخطيئات ِ
نبضُ القلوبِ مورقٌ عند قداستها
تسمع احاديث الخرافات
عبارةً عُلِّقَت في كل مُنعطفٍ
أعوذ بالله من تلك الحماقات ِ
عشق البنات حرام في مدينتنا
عشق البنات طريقٌ للغوايات ِ
إياك ان تلتقي يوما ًبامرأةٍ
إياك إياك أن تغزي الحبيبات ِ
إن الصبابةَ عار ٌفي مدينتنا
فكيف لو كان حُبي للأميرات ِ
سمراء ُ ما حُزني عمرٌ أُبَدُّده ُ
ولكن عاشقا ًوالحُب مأساتي
والعلقم المُرُّ قد أمسى بكاساتي
يا قُبلةَ الحُبِّ يا من جِئتُ أنشدها
شعراً لَعلَّ الهوى يُشفِي جراحاتي
ذوت أزهر الروح وهي يابسة ٌ
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود ازمنتي
وما أثمرت شيئاً عباداتي
انا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رَفَّ لي لحنٌ على وَتَر ٍ
ولا استفاقت على نورِ ٍ سماواتي
أُعَتِّقٌ الحُبَّ في قلبي وأعصره ُ
فأرشف الهم في مُغبرِّ كاساتي
وأُودِعُ الوردَ أتعابي وأزرعه ُ
فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي
لو صافح الظِّلَ أوراقي الحزينات ِ
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
درباً إليها فأُطفِؤ نارَ آهاتي
متى أجُرُّ إلى كركوك قافلتي؟
متى تُرفرِفُ يا عُشَّاقُ راياتي؟
غداً سأذبحُ أحزاني وأدفنها
غداً سأُطلِقُ أنغامي الضحوكات ِ
ممزق انا لا جاهٌ ولا ترف ٌ
يُغريك فيَّا فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف ٌمن جراحاتي
كل القناديل عَذبٌ نورها وإن تظل
تشكو نُضوبَ الزيت مشكاتي
لو كنتُ ذا ترف ٍما كنت رافضة ً
حُبِّي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس آمالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني أبوح به
ولست تدرين شيئا ً عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مُكابرة ً
عَلِّي أُخَبِّي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بخضراء العيون ولو
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاني
لو لو يكن أجمل الألوان أخضرها
ما اخناره الله لوناً للـجِنَـانِ
يرسو بجَفنَيَّ حِرمانٌ يمُصُّ دَمِي
ويستبيحُ إذا شاء ابتساماتي
عندي أحاديثُ حُزنٍ كيف أبوح بها ؟
تضيقُ ذرعاً بي أو بعباراتي
معذورةٌ أنتِ إن أجهضت ِلي أملي
لا الذنبُ ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتي
فمضيتُ أبحث في عينيك ِعن ذاتي
وجئتُ أحضانكِ الخضراءِ مُنتشيا ً
كالطفل أحملُ أحلامي البريئات ِ
أتيتُ أحمل في كَفَّيَّ أغنيـة ً
أُصبِّرها كلما طالت مسافاتي
حتى اذا انبلَجَت عيناكِ في الأُفُق ِ
وطَرَّزَ الفجرُ أيامي الكئيبات ِ
غرستِ كفَّكِ تجتثِّينَ أوردتي
وتسحقين بلا رِفقٍ مسرَّاتي
واغُربّتاه مُضَاعٌ هاجرت سُفُنِي عني
وما أبحرت منها شِراعاتي
نُفِيتُ واستوطَنَ الأغرابُ في بلدي
ومزَّقوا كُلَّ أشيائي الحبيبات ِ
خانتك عيناكِ في زَيف ٍ وفي كذِب ٍ
أم غَرَّكِ البُهرُجُ الخَدَّاعِ مولاتي
توغَّلي يا رماحَ الحِقد في جسدي
ومزِّقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشةٌ جِئتُ أُلقِي كُحلَ أجنحتي
لديكِ فاحترقت ظُلما ًجناحاتي
أصيحُ والسيفُ مزروعٌ بِخاصرتي
والقَدَرُ حَطَّمَ أمالي العريضات ِ
هل ينمحي طيفُكِ السِّحرِيُّ من خُلدِي؟
وهل سَتُشرِقُ عن صُبحٍ وَجنَاتِي ( الخدود )
كتبتُ في كوكبِ المريخِ لافتة ً
أشكو بها الطائرَ المَحزُونَ آهاتي
وأنتِ أيضاً لا تَبَّت يداكِ
إذا آثرتي قتلي واستعذبتي أنَّاتِي
مَن لِي بِحَذفِ اسمكِ الشَّفافِ من لُغَتِي
إذاً ستُمسِي بلا ليلى حكاياتي

😢😢😢

هاد أنا زمان كنت من عشاق القيصر كاظم الساهر الحقيقيين ،، وأكيد كنت من الناس يلي حفظوا القصيدة الساهرية الخالدة عن ظهر قلب !!
وبالنسبة للرائعة ليلى ما عجبها أسلوب حبيبها من التشهير فيها ولهيك ما قدرت تتقبل قصيدته وكتبتله رد على قصيدته بس القيصر بعده ما شاف ردها !!

صوت ليلى:
قطعتَ شوطاً من التشهير ِبذاتي
فلتَصمِت الآن ولتبدأ حكاياتي
قتلتَ حُباً واستنفذتَ قافيةً
تبكي وتشكو وأكثرتَ اتهاماتي
كم ساذجُ أنت في قولٍ وفي عملٍ
ولم تُقدِّر عن جهلٍ معاناتي
يا من جَهِلتَ معنى الحُب تَظلِمَهُ
ما الحُبُّ إلا فناءُ الذَّاتِ بالذَّاتِ
ها أنت تجعلها خمراً تُعتِّقُهـا
وهو المُنَزَّهُ عن رشفٍ بكاساتِ
والحُبُّ أكبرُ من معنىً تفوهُ بِهِ
أسمى من البوحِ حُبٌّ كان في ذاتي
مُمزَّقٌ أنت ذّنبٌ ما جنَته يدِي
ولا جِراحُكَ كانت من مُجافاتِي
والفقرُ ليس بذنبً أنت صانِعُهُ
ولا الغنى مَرَّ في أدنى خيالاتي
يا من أَضَعتَ سنينَ العُمرِ أَجمَلَها
هلَّا توقفتَ عن سردِ افتراءاتي
واضحك كما شئتَ زهواً لا مُكابَرَةً
تُفضِّلُ القولَ في وَصفِ اندحاراتي
فالحُبُّ في عقلِكَ المهوُوسِ ثَرثَرَةً
في ذِكرِ ليلى وفي سردِ المقالاتِ
حِرمانُ ماذا الذي قد قُلتَ مَصَّ دَمِي
وكُنتَ تشربُ رغمَ العزفِ كاساتي
فكم شربتَ رحِيقَ الرُّوحِ في شَرَهٍ
وتستبيحُ متى تشاءُ جِناتي
وَلِجتَ أحضانِيَ الخضراءَ مُنتَشِياً
كالطفلُ تسمعُ آلافَ الحكاياتِ
حكَّمتُكَ النَّفسَ لكن لم تُبَرِّيها
وَرُحتَ تسحقُ أشيائي الحبيباتِ
غرستَ لَومَكَ في صدري لِتجرحَني
يا للبشاعةِ ما ذنبي وزلَّاتي
واخَيبتاهَ عينايَ لم تُبصِر فما سمعت
أُذُنَايَ عنكَ وصدَّقت افتراضاتي
فراشةُ كُنتُ أُلقِي كُلَّ أجنِحَتي
لديكَ فاحترَقَت غَدراً جناحاتي
أَصِيحُ والنارُ تأكُلُ طَرفَ أجنحتي
والغدرُ يغتالُ أحلامي البريئاتِ
تبَّت يداك ولا تَبَّ الغرامُ لقد
أَسأتَ للحُبِّ واستعذبتَ أَنَّاتِي
طبعا مو سندس يلي كتبت هالـرد
وإنما احد الشعراء المغمورين
تعاطف مع المحبوبة فكانت كلماته نيابة عنـها

لو كنتـم الحَكَـمَ في هذه القصة أيا رائعيـن
فبماذا تنطقـووون ؟!!

تعليقات