مؤتمر أبحاث الطاقة: التايمر الإلكتروني يرشد الاستهلاك بنسبة 30%


طالبت ورشة عمل  نظمتها الجمعية الوطنية لابحاث ودراسات الطاقة برئاسة المهندس بهاء العادلي بالاشتراك مع مشروع تحسين كفاءة الطاقة برئاسة دكتور ابراهيم ياسين باعادة النظر في منظومة التشغيل والتحكم في أعمدة الإنارة العامة بالحد من تدخل العنصر البشري  وتعميم أنظمة التشغيل والتحكم الإلكتروني ومنها استخدام  التايمر الإلكتروني، والذي أسفرت استخداماته في بعض المحافظات إلى تحقيق وفر في الطاقة التي تستهلك في الإنارة العامة بما يتراوح بين 11% و30% والقضاء على ظاهرة إنارة الشوارع نهارا وإظلامها ليلا، وتخفيف الأحمال على شبكات توزيع الكهرباء في فترات الذروة
عرضت الورشة التي شارك  فيها عدد من  شركات توزيع الكهرباء بمقر الشركة القابضة لكهرباء مصر تحت عنوان "التحكم في الانارة العامة واثرها علي ترشيد الطاقة" عدد من الدراسات والتجارب العمليه لترشيد الانارة العامة ومنها الدراسة التي تقدمت بها الجمعية الوطنيه لابحاث الطاقة ولتي افادت فيها بان الإنارة العامة تستهلك حوالى 5700 جيجا وات/ساعة سنويا من إجمالي الاستهلاك على مستوى الجمهورية مما يجعلها احد استخدامات الطاقة المؤثرة في استهلاك الطاقة والمسئولة عن زيادة الاحمال علي شبكات التوزيع في  فترات الذروة، الامر الذي يوجب التحكم في تشغيل الانارة العامه للقضاء علي ظاهرة الانارة العامة صباحا وترشيدا للطاقة
أشارت دراسة الجمعية إلى الصعوبات التي تواجة محاولات الترشيد في استهلاك الانارة العامة بسبب وحدة التحكم في الانارة العامة والمصممة بما يسهل التدخل البشري مما قد يؤدي إلى أحداث خلل بنظام التحكم في الخلية الضوئية  اثناء فترة التشغيل، أوالتحكم في زمن التشغيل  طبقاً للاحتياج, واقترحت الدراسة خطة لترشيد الانارة العامة تعتمد على استخدام انظمة الكترونيه للتحكم في الانارة العامة  باستخدام التايمر الكتروني  ووضع ضوابط لاشتراطات مدة الاضاءة وزمن التشغيل.
وكشفت عن امكانيه تحقيق وفر في الانارة العامه في حاله استخدام التايمر الالكتروني مع تعديل معدلات الاضاءة والتشغيل بنسبة 63,7%، منها 33.3% عن طريق تحسين الكفاءة الضوئية للمهمات، و15 % نتيجة الخفض فى معدلات الاضاءة علي مدار ساعات الليل، 15.4% نتيجة التحكم الالي فى زمن التشغيل
علي الجانب الاخر، عرضت بعض شركات التوزيع تجاربها للتحكم في الانارة العامه ترشيدا للطاقة ومنها تجربة شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء والتي تعتمد علي تخفيض زمن تشغيل الانارة العامه بتقليل زمن التشغيل نصف ساعة بعد الغروب والاغلاق نصف ساعة قبل الشروق من خلال التحكم في التشغيل عن بعد حيث اسفرت التجربة عن وفر سنوي من الطاقة المستخدمه في الانارة العامة بنحو 20% لا ان التجربة لها عيوب تقنيه تؤدي إلى وجود عدم توازن في توزيع الاحمال وقصر العمر الافتراضى للمبات. بالاضافة الي غلو ثمن وحدة التحكم المستخدمه، كما ثبت ان الوحدات المحلية ليس عندها الجدية والرغبة لتركيب وحدات التحكم فى الانارة العامة
وعرضت شركـة القناة لتوزيــع الكهربــاء نتائج استخدامها للتايمر الالكتروني حيث اظهرت ان العيوب الحاليه في تشغيل الطرق الثلاثة المتبعه في معظم الشركات ممثله في التحكم عن طريق التشغيل اليدوي أو الخليه الكهروضوئية أو التايمر العادي استلزمت ضرورة ايجاد طريقه جديدة للتحكم في التشغيل والاضاءة تمكننا من ترشيد الطاقة وتسمح بترحيل الأحمال لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأحمال خاصة في وقت الذروة فكان الحل استخدام جهاز التايمر الالكترونى" كحل عملي للقضاء على ظاهرة انارة اعمدة الانارة بالشوارع نهاراً، والذي تم استخدامه في 682 موقع في محافظة بور سعيد فضلا عن باقي محافظات القناة والشرقية فاظهر وفر في الاستهلاك بمعدلات تراوحت من 11% الي 30% بالاضافة الي ان التجربة العمليه لاستخدام التايمر اثبتت امكانيه استخدامه فى الكثير من التطبيقات الاخرى بالإضافة للإنارة العامة مثل التحكم في انارة لوحات الاعلانات وقد تم ذلك عملياً حيث تم استخدام (5) لوحة تايمر فى التحكم فى انارة (64) لوحة اعلانات لصالح احدي شركات الاعلانات علي الطرق.
اوضحت دراسة شركة القناة ان تجربة استخدام التايمر الالكتروني تستند في ترشيد استهلاك الطاقة  من خلال التحكم  فى عدد ساعات التشغيل اليومى لخط الانارة طبقاً لاختلاف توقيت الشروق و الغروب على مدار العام اتوماتيكياً وهو ما يحقق وفراً كبيراً فى الطاقة كما يقضي تماماً على ظاهرة انارة الاعمدة نهاراً و اظلامها ليلاً. وبناء عليه اوصت الشركة بتعميم استخدام التايمر الالكتروني علي جميع اعمدة الانارة العامه علي مستوي الجمهورية وحظر استخدام الخليه الكهروضوئية في التحكم في التشغيل

تعليقات