رئيس الاتحاد الانكليزي يتوقع إعتقال بلاتر


 توقع رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم غريغ دايك اعتقال رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بسبب فضيحة الفساد التي تضرب المنظمة العالمية الغنية.
وأعلن بلاتر هذا الاسبوع نيته بالتخلي عن منصبه بعد أيام قليلة من انتخابه لولاية خامسة متتالية، بعد سلسلة من الاعتقالات في سويسرا بطلب من القضاء الأميركي الذي يشن حملة عنيفة على الفساد في فيفا.
ويتوقع ان يتم انتخاب خليفة لبلاتر من قبل كونغرس الاتحاد الدولي بين كانون الأول (ديسمبر) المقبل وآذار (مارس) 2016.
لكن دايك (68 عاما) قال لصحيفة "غارديان" البريطانية: "لن يبقى في منصبه. لا يمكنه الاستمرار أكثر من أشهر قليلة. ما تكتشفه لدى إدارة منظمة كبرى، أن لحظة إعلان رحيلك، تكون قد رحلت بالفعل. لقد توفي. انتهى الأمر. إذا استقلت، تكون قد استقلت".
وعما إذا كان سيراهن على اعتقال بلاتر، قال دايك: "نعم".
واستبعد دايك ان تترشح انجلترا لاستضافة أحد مونديالي 2018 او 2022 بحال إعادة التصويت، بعد ان فتح القضاء السويسري تحقيقا بملفي روسيا 2018 وقطر 2022. وانتقد دايك عمدة لندن بوريس جونسون لقوله ان انجلترا قد تترشح للاستضافة "لأن ذلك يظهر بأننا نقوم بكل هذا العمل لغايات شخصية. لن نحصل على كأس العالم 2018، وبالطبع لن نحصل عليها في 2022".
وكان بلاتر اتهم سابقا الاعلام الانجليزي بالعنصري لشكوكه في ملفي 2018 و2022، فرد عليه دايك: "بلاتر يكره الانجليز. يكره الاتحاد الانجليزي كما يكره الإعلام البريطاني. يلومهم على كل شيء".
التحقيق بشأن عقود مونديال البرازيل
من ناحية ثانية، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي أي) بشأن ارتكاب مخالفات مزعومة لدى توقيع عقود من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اثناء تنظيم مونديال البرازيل 2014، حسبما أفادت صحيفة "أو إستادو دي ساو باولو" البرازيلية.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على القضية إلى أن القضاء الأميركي بدأ تحقيقات على خلفية الصلة التي تجمع بين الرئيس الأسبق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيشيرا والسكرتير العام للفيفا جيروم فالك.
وأوضحت الصحيفة أن كل من تيشيرا وفالكه مدرجين في لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالية كمشتبه بهما في ارتكاب جرائم مالية والاحتيال من خلال كرة القدم.
ووفقا للصحيفة، تحقق السلطات الأميركية بشأن مزاعم بارتكاب مخالفات في العقود بين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والفيفا التي وقعت بين المؤسستين منذ أكثر من خمس سنوات لتنظيم مونديال البرازيل 2014.
وأشارت مصادر مطلعة على التحقيقات إلى أن هناك ما يقرب من ألف وثيقة موقعة من قبل منظمي مونديال العام الماضي الذي توجت به ألمانيا.
يشار إلى أن تيشيرا، الذي ترأس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بين عامي 1989 و2012 ، حل محله في هذا المنصب خوسيه ماريا مارين الذي اعتقل في سويسرا ضمن عملية الاعتقالات التي استهدفت قياديين بالفيفا لاتهامهم بتلقي رشى تقدر بالملايين.
وكان لاعتقال مارين أصداء قوية في عالم كرة القدم بالبرازيل، في الوقت الذي طالب فيه اللاعب الشهير رونالدو باستقالة الرئيس الحالي للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ماركو بولو دل نيرو.
سخرية بلاتر
قال الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم أول من أمس الجمعة إن سخرية جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بشكل علني من طلب سري بمنحه مقعدا إضافيا ليكون المنتخب رقم 33 في كأس العالم 2010 ساعدت الاتحاد الايرلندي في الحصول على خمسة ملايين يورو بمثابة التعويض عن عدم التأهل.
وقال الفيفا الخميس إنه منح أيرلندا المبلغ لتجنب إقامة دعوى قضائية بعد خسارة مثيرة للجدل في ملحق تصفيات كأس العالم في 2009 بعدما جاء الهدف الحاسم عقب لمسة يد من الفرنسي تييري هنري.
لكن بعد الكشف عن تفاصيل الوقائع التي أسفرت عن حصول الاتحاد الأيرلندي على المال أول من أمس الجمعة تكرر الحديث عن تعليقات قديمة لبلاتر في مؤتمر صحفي كبير بعد أيام من اللقاء وتسبب في غضب مشجعي أيرلندا وبالتالي كان من أسباب دفع المبلغ.
وقال الاتحاد الأيرلندي في بيان "سخر سيب بلاتر من طلب الاتحاد بإضافته ليكون المنتخب 33 في كأس العالم.. في خرق واضح للاتفاق السري وهو ما تسبب بالتالي في الإضرار بسمعة الاتحاد".
وأضاف "اعتذر سيب بلاتر بشكل شخصي للاتحاد الأيرلندي عن تعليقاته. عرض الفيفا بعد مفاوضات دفع خمسة ملايين يورو للاتحاد الأيرلندي كقرض بدون فائدة كنوع من التعويض".
وأوقف هنري مهاجم أرسنال وبرشلونة السابق الكرة بيده قبل أن يمررها إلى وليام غالاس ليسجل وانتهت المباراة في باريس بالتعادل 1-1 وصعدت فرنسا إلى النهائيات لفوزها 2-1 في مجموع المباراتين.
الفيفا لم يعد قادرا على الاختباء
إلى ذلك، قال محقق سابق في لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي أن التحقيقات التي تقودها الولايات المتحدة في الفساد الذي طال الفيفا اخترق غطاء السرية الذي يحمي كبار المسؤولين عن اللعبة في العالم متوقعا الكشف عن المزيد في الفترة المقبلة.
واستقال نيكولاس ديفيدسون وهو محام شهير يتولى منصب الرئيس الشرفي لاتحاد كرة القدم في نيوزيلندا من منصبه في غرفة التحقيقات التابعة للجنة القيم بالفيفا قبل اعتقال الشرطة السويسرية لسبعة من كبار المسؤولين بالاتحاد الدولي في زوريخ الأسبوع الماضي.
وبينما دافع ديفيدسون عن عمل لجنة القيم والشخصيات التي تضمها وتتسم "بالشجاعة" على حد وصفه فانه أشار إلى أن افتقار الاتحاد الدولي للشفافية هيأ المجال لهذا السقوط.
وقال ديفيدسون في مقابلة عبر الهاتف من كرايستشيرش أول من أمس الجمعة "أصابني هذا بالصدمة وذلك جراء مراقبتي للأشخاص الذين يعملون هناك وأتحدث هنا عن الموظفين العاديين وذلك نظرا لأنهم يتسمون بالمهارة الكبيرة والموهبة والإخلاص في العمل". وأضاف "وبخلاف ذلك فان هناك مجموعة قليلة من الأشخاص الذين يتخذون القرارات ويملكون القدرة على اعتراض مسار او التورط بشكل ما في دفع والحصول على الأموال الكثيرة التي يتم تداولها".
وتابع "هؤلاء الأشخاص يخضعون للحماية من خلال طبقة تتمثل في عملهم معا. والآن فان هذا الطبقة أو هذه القشرة الخارجية تم اختراقها . لذا فانهم سيتكلمون.. الناس ستتكلم.. اعتقد أننا خدشنا تلك القشرة فقط".
وقارن الأمير ويليام رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم الأسبوع الماضي بين فضيحة الفيفا وأزمة الفساد التي طالت استضافة مدينة سولت ليك للاولمبياد الشتوية 2002 والتي استدعت إجراء إصلاحات عميقة في اللجنة الاولمبية الدولية وعملية التقدم بعروض لاستضافة الدورات الاولمبية.
وقال ديفيدسون - الذي يشعر بان كرة القدم العالمية تمر بما يشبه "تقلبات البحر" - انه ترك الفيفا بسبب تغيير في حياته الاحترافية وليس بسبب طبيعة عمله هناك أو بسبب الفضيحة المتزايدة التي طالت الفيفا.
وقال ديفيدسون انه حث الفيفا على توقيع تفاهمات مع سلطات تنفيذ القانون في الدول المختلفة لمساعدته في عمله مشيرا إلى انه لم يجد مثل هذه التفاهمات خلال فترة عمله.
فضيحة الفيفا أكبر من سولت ليك
قال المحامي الكندي ديك باوند الذي قاد تحقيقات لتبرئة ساحة اللجنة الأولمبية الدولية عقب فضيحة فساد طالت عرض مدينة سولت ليك سيتي لتنظيم الاولمبياد الشتوي في 2002 إن أزمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أسوأ من أي شيء واجهته الحركة الأولمبية. واضاف باوند في مقابلة عبر الهاتف "أعتقد انها أزمة عميقة جدا وأكثر خطورة، نتحدث عن فساد ورشوة وغسل أموال واشياء أخرى من هذا القبيل". وأشار باوند إلى أنه بينما وجهت تهم جنائية ضد شخصين في فضيحة الرشوة والفساد المتعلقة بملف مدينة سولت ليك لكنها أسقطت في النهاية الا ان وضع الفيفا "اكثر تعقيدا من هذا الموقف".
وتابع: سيزداد الامر فوضى قبل ان يتم الانتهاء من كل شيء

تعليقات