التسول.. الفاجعة الاجتماعية

التسول.. وظيفة مربحة أم حاجة ملحة؟ فاجعة اجتماعية

الكثير من الناس يمرون يومياً بالأسواق لشراء بعض الأغراض أو ليستقلوا المواصلات العامة وأثناء ذلك يلفت نظرك هذا الكم الهائل من المتسولين والمتسولات منهم مصابون بأمراض خطيرة ومزمنة ومعدية وذوو إعاقات، عجزة ومسنون، فتيات يافعات، شباب أقوياء وأطفال صغار 
أرتال وجيوش تحتشد على أرصفة الشوراع وبين مضامير المواقف ترفع عقائرها متسولة ومتوسلة شاكية قلة حيلتها وباكية على بؤس حالها، لا يطلبون منك أكلاً ولا شراباً ولا مأوى ولا علاجاً بل ينظرون مباشرة إلى ما في جيبك ويستهدفونه بإلحاح شديد 
أعداد كبيرة
عندما تمر عابراً للعديد من شوارع أم درمان الرئيسة أو طرقاتها الفرعية يذهلك هذا العرض الضخم، مهرجان من بشر يتسولون مستغلين عاهاتهم وأمراضهم أو مستغَلِّين من قبل جهات، وربما هذا هو الأرجح، وفي السياق يقول خبير علم الاجتماع محمد مجيدي إن ظاهرة التسول المتفاقمة في العاصمة وأساليب تنظيمها وطرائقها تشي بأن هناك أيد قوية ونافذة تدير هذه الشبكات المنظمة بشكل دقيق، وأضاف "لن يكون هناك حل جذري للمشكلة ما لم يتم التعرف على الجهات التي تقف وراء ذلك"، واستطرد الغريب في الأمر أن السلطات تمنع الأجانب المنتجين عن العمل فيما تكف البصر عن المتسولين منهم وهذا أمر محير جداً يثير تساؤلات كثيرة
ظاهرة خطيرة
ويقول محمد الطيب صاحب بقالة "بات التسول ظاهرة تؤرق المجتمع كله وتهدد أمنه وسلامته ويبدو أنها صارت مهنة مدرة للأرباح وإلا فما معنى أن يمد شاب في كامل صحته وعافيته يديه للعابرين (كرامة لله يا محسنين؟)". وأضاف: التسول لم يعد بمقتضى حاجة وظرف حقيقي بل صار حرفة ويقال إن بعضهم يأتي بأطفال الفقراء ليتسول بهم
علاج ناجع
شجب النيل محمد الظاهرة وتساءل: "من يأتي بهؤلاء ومن أين في الصباح الباكر؟ ثم كيف يصلون إلى بيوتهم وهم يعملون إلى أنصاص الليالي؟"، ويضيف النيل "في مواقف المواصلات نجد أن المتسولين يشبهون بعضهم في كل شيء وهي مشكلة تحتاج لعلاج ناجع من الجميع
  1. نص بسيط نص بسيط

تعليقات