غرامة كبيرة.. فاتورة إحتكار غوغل لمحركات البحث

باريس - اخبرت المفوضية الأوروبية غوغل أنها ستوقع على غرامة مالية كبيرة ضمن التحقيقات بخصوص سياسات الاحتكار التي تمارسها

و"غوغل" التي تمثل 90 بالمئة من الحركة على محركات البحث الإلكترونية في أوروبا، موضع تحقيق منذ 2010 من جانب المفوضية الأوروبية بتهمة الاستغلال المفرط لموقع الصدارة وسبق لمحرك البحث العملاق أن سوّى خلافه مع وسائل الإعلام الفرنسية التي تتهمه بالاحتكار، عبر زيادة عائدات الإعلانات الإلكترونية للناشرين الفرنسيين، وإنشاء صندوق بقيمة ستين مليار يورو لتمويل بحوث تطوير النشر الرقمي الفرنسي

وأشار تقرير صحافي إلى أن الغرامة المالية ستكون كبيرة بشكل كاف لتمثل رادعاً للشركة الأميركية العملاقة، وقد يتم تحديد المبلغ بناءً على أرباح غوغل من إعلاناتها من المستخدمين الأوروبيين، كما سيتم إجبار غوغل على تغيير سياساتها بشأن كيفية ظهور خدماتها التجارية في نتائج البحث.

ويأتي هذا التقرير بعد عدة محاولات من غوغل لتسوية القضية مع المفوضية الأوروبية، لكن العديد من الشركات كانت تطالب الاتحاد الأوروبي بالتحقيق مع الشركة الأميركية بسبب احتكارها السوق

وبحسب التقرير، فإن المفوضية الأوروبية تنوي توقيع الغرامة بشكل يضمن ردع شركة غوغل عن سياساتها، حيث إن "الشركة تعاملت مع الاعتراضات والشكاوى بإهمال". وتشمل الاعتراضات تهميش غوغل للخدمات الخاصة بمنافسيها على نتائج محرك البحث، وعرض خدماتها الخاصة بشكل أبرز، ما يعد إساءة لاحتلالها سوق محركات البحث، عبر تفضيل خدماتها على خدمات المنافسين. وأيد المشرعون بالاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة اقتراحا في وقت سابق يحث الجهات التنظيمية المسؤولة عن مكافحة الاحتكار على تقسيم شركة غوغل في أحدث انتكاسة لأشهر محرك بحث على شبكة الانترنت في العالم

وتضع الجهات التنظيمية الأوروبية أعينها على غوغل منذ عام 2010 وتواجه الشركة أيضا قضايا تتعلق بالخصوصية ومطالب بحذف نتائج عمليات البحث للالتزام بحكم محكمة علاوة على مخاوف تتعلق بحقوق الملكية الفكرية ونزاعات بشأن الضرائب

والقرار غير الملزم الذي أصدره البرلمان الأوروبي هو أقوى إشارة معلنة حتى الآن على قلق أوروبا من تنامي نفوذ غوغل وغيرها من شركات التكنولوجيا الأميركية، وصدر القرار بموافقة 384 صوتا مقابل 174

وقال أندرياس شواب المشرع الألماني المحافظ والذي شارك في تقديم مشروع القرار إنه إشارة سياسية للمفوضية الأوروبية المكلفة بضمان تكافؤ الفرص بين الشركات في أنحاء دول الاتحاد الاوروبي الثماني والعشرين

وقال "الاحتكارات في أي سوق لم تكن مفيدة أبدا .. لا للمستهلك ولا للشركات". واعتبر رئيس مجموعة "غوغل" إريك شميت من برلين أن "أمازون يعتبر المنافس الأكبر" لمجموعته، وليس شركات عملاقة أخرى تملك محركات بحث معروفة مثل "ياهو" و"بينغ" وقال شميت في خطاب ألقاه خلال زيارة إلى شركة ناشئة في برلين الكثير من الناس يعتقدون أن بينغ او ياهو! هما أكبر منافسين لنا. في الواقع، المنافس الأكبر في مجال البحث على الإنترنت هو أمازون

تعليقات