هاكرز سرقوا مليار دولار من 100 بنك


تفاصيل أكبر عملية سطو إلكترونيّأطلق عليها اسم "أكبر عملية سطو على بنوك كبيرة في العالم"، كما أنها عملية غير مسبوقة من حيث طبيعة التنفيذ، كون أن عصابة الجريمة السيبرانية سرقت حوالي مليار دولار من أكثر من 100 مؤسّسة توزعت على 30 دولة وعلى مدى سنتين. وكان أعضاء العصابة الإلكترونيّة من روسيا وأوكرانيا والصين وبلدان أوروبيّة عديدة. وقد تمكنت العصابة الإجرامية الإلكترونيّة من سرقة حوالَي مليار دولار مما يقرب من مائة مؤسّسة مالية خلال نشاطها الذي استمرّ حوالي عامين، حسبما أفادت إحدى شركات الأمن الإلكترونيّ.
وكانت العصابة التي وصفتها شركة كاسبرسكي الأمنيّة الإلكترونيّة الروسية بـ "كاربانك" تسرق مباشرة من البنوك بدلاً من التنكّر في زي عملاء لسحب الأموال في أكبر سرقة مالية إلكترونيّة حتى الآن. وقالت الشركة الروسية إنها كانت تعمل مع الإنتربول واليوربول والسلطات من دول مختلفة من أجل كشف تفاصيل ما وصفته بالسرقة غير المسبوقة للبنوك حول العالم. وجاء المجرمون الإلكترونيّون من أوروبا وروسيا وأوكرانيا وأيضًا الصين، حسبما قالت الشركة. وأرسلت العصابة رسائل بريد إلكتروني لانتقاء الموظفين الذين ستحتال عليهم لفتح ملفات البرمجيات الماكرة، وبعدها أصبحوا قادرين على الدخول إلى الشبكة الداخلية وتعقب أجهزة كمبيوتر المديرين لمراقبة الفيديو.
تقول شركة كاسبرسكي من خلال هذا الأسلوب، تعلم المجرمون التجسس على كيفية العمل بالبنك، وكيف يمكن تحويل الأموال وغيرها من الأمور. وقامت العصابة في بعض الأحيان بتضخيم أرصدة بعض الحسابات قبل الاستيلاء على الأموال الإضافية. وقد لا يشكّ صاحب الحساب في وجود مشكلة لأن الأموال المشروعة كانت لا تزال موجودة. وقامت العصابة أيضًا بالتحكم عن بعد في أجهزة الصراف الآلي، وأمرتها بعدم إخراج النقدية، بينما يمكن أن يكون هناك شخص منتظر المال. وقال سانجاي فيرماني، مدير مركز الجريمة الرقمية بالإنتربول، إن هذه الهجمات تؤكّد مجددًا أنّ المجرمين سيستغلون الضعف في أي نظام. ويسلط الضوء أيضًا على حقيقة أنه لا يوجد قطاع يعتبر نفسه محصنًا من الهجوم ويجب أن يتعامل باستمرار مع إجراءاته الأمنية.

تعليقات