كسوف للشمس وظلام في أجزاء من الأرض


عم الظلام مناطق حول العالم صباح أمس، تواكباً مع حدوث كسوف كلي للشمس، واستمتع آلاف على جزر نائية بالمنطقة القطبية الشمالية بمشاهدة الظاهرة الكونية ، إلا أن الغيوم حرمت البعض من رصدها وشاهدها جزئياً الملايين في قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا .
وفي لندن حيث كان من الممكن مشاهدة الكسوف بنسبة 84 %، تجمع نحو 500 شخص في منتزه "ريجنتس بارك" .
وتجهز البعض منهم بتلسكوبات متطورة، في حين حمل البعض الآخر أدوات بسيطة يدوية الصنع، لكن الأحوال الجوية السيئة عكرت الفرحة في العاصمة البريطانية، وفي فرنسا أيضاً حيث لم تتسن رؤية الكسوف إلا في شمال شرق البلاد .
وكان البعض أوفر حظاً، وركبوا طائرات حلقت فوق الطبقات السحابية للسماح لركابها بمشاهدت "الشمس السوداء" . وشهد عدد من الدول العربية الظاهرة جزئياً في لبنان وفلسطين وسوريا .
وللمرة العاشرة منذ بداية القرن الحادي والعشرين، كان كسوف الشمس كاملاً لكنه لم يعاين بوضوح إلا في بعض المناطق النائية جداً، مثل جزر فارو الدنماركية الواقعة شمال بريطانيا، وأرخبيل سفالبارد النرويجي في القطب الشمالي والذي تمكن زواره والسكان من رؤية الشمس تحجب خلف القمر بالكامل لمدة دقيقتين ونصف الدقيقة، علماً أن الحرارة في الخارج كانت 18 درجة مئوية دون الصفر .
ويحصل الكسوف الكامل عندما يمر القمر بين الأرض والشمس في وقت تكون فيها الكواكب الثلاثة مصطفة في خط مستقيم .
ويصادف هذا الكسوف مع الظاهرة المعروفة بالاعتدال الربيعي عندما تنتقل الشمس من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي للأرض، وأيضا مع الظاهرة المعروفة ب "القمر العملاق" عندما يكون القمر على أقرب مسافة له من الأرض .
ومن المتوقع أن يحصل الكسوف الكامل التالي للشمس في 12 أغسطس/ آب عام 2026 في أوروبا .
وأعلنت شبكات القوى الكهربية في أوروبا نجاحها أمس في التعامل مع حالة التشوش التي لم يسبقها مثيل والتي طرأت على امدادات الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية لمدة ساعتين ونصف الساعة بسبب كسوف الشمس الذي تسبب في تذبذب الطاقة الكهربية صعوداً وهبوطاً في بداية الحدث وانتهائه .                          


الغيوم حرمت الكثيرين من متابعته.
كسوف كلي للشمس يعم مناطق حول العالم بالتزامن مع "الاعتدال الربيعي"
شهدت دول عدة في أوروبا وشمال إفريقيا وآسيا ومناطق في المحيط الأطلسي أمس كسوفاً للشمس، لكن الكثيرين من سكان النصف الشمالي للكرة الارضية حرموا من مشاهدته بوضوح بسبب الأحوال الجوية غير المؤاتية .
ولم يشاهد سوى بعض المحظوظين في أرخبيل منعزل في القطب الشمالي وآخرون كانوا على متن طائرة هذه الظاهرة بوضوح . وخيبت آمال الكثيرين ممن كانوا يأملون مشاهدة القمر وهو يكسف الشمس بسبب سوء الأحوال الجوية .
كان من المرتقب معاينة هذا الكسوف مناطق متفرقة حول العالم، لكن الغيوم، وليس القمر، هي من حجبت الشمس عن الأنظار في أغلبية الحالات .
وأثارت هذه الظاهرة الفلكية الحماس على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم تداول الصور مع بعض التعليقات الساخرة أحياناً .
وكتب أحد مستخدمي "تويتر" في فرنسا "كسوف بين غيمتين" .
وفي لندن حيث كان من الممكن مشاهدة الكسوف بنسبة 84%، تجمع نحو 500 شخص في متنزه "ريجنتس بارك" . وتجهز البعض منهم بتلسكوبات متطورة، في حين حمل البعض الآخر أدوات بسيطة يدوية الصنع . وكان أحد رجال الشرطة يعير نظاراته الواقية .
لكن الأحوال الجوية السيئة عكرت الفرحة في العاصمة البريطانية وفي فرنسا أيضاً حيث لم تتسن رؤية الكسوف إلا في شمال شرقي البلاد .
وكان البعض أوفر حظاً، فهم قد ركبوا طائرات حلقت فوق الطبقات السحابية للسماح لركابها بالتفرج على "الشمس السوداء" . وركب 50 دنماركياً في طائرة "بوينغ 737" أقلعت خصيصاً في هذه المناسبة، في مقابل مئات الدولارات للتذكرة الواحدة . وللمرة العاشرة منذ بداية القرن الحادي والعشرين، كان كسوف الشمس كلياً لكنه لم يعاين بوضوح إلا في بعض المناطق النائية جداً، مثل جزر فارو الدنماركية الواقعة شمال بريطانيا وأرخبيل سفالبارد النروجي في القطب الشمالي .وتجمع مطاردو الكسوف بالآلاف في هذه المناطق .
وفي أرخبيل سفالبارد، تمكن الزوار والسكان من رؤية الشمس تحجب خلف القمر بالكامل لمدة دقيقتين ونصف الدقيقة، علماً أن الحرارة كانت 18 درجة مئوية دون الصفر .
ويحصل الكسوف الكامل عندما يمر القمر بين الأرض والشمس في وقت تكون فيها الكواكب الثلاثة مصطفة في خط مستقيم .
وللمفارقة أن الشمس أكبر 400 مرة من القمر إلا أنها 400 مرة أبعد منه . ويمكن تالياً للقمر أن يحجب الشمس كلياً عن الناس الذين يقفون في الظل الذي تعكسه على سطح الأرض . ويصادف هذا الكسوف مع الظاهرة المعروفة بالاعتدال الربيعي عندما تنتقل الشمس من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي للأرض من جهة، وأيضا مع الظاهرة المعروفة ب"القمر العملاق" عندما يكون القمر على أقرب مسافة له من الأرض، من جهة أخرى .
وسيكون القمر في الواجهة اليوم مع حركات مد كبيرة جدا ستطال خصوصا خليج فوندي في كندا وسواحل الاطلسي والمانش وبحر الشمال . والمد ناجم عن قوة جاذبية القمر والشمس على المحيطات . ومن المتوقع أن يحصل الكسوف الكلي التالي للشمس في 12 أغسطس 2026 في أوروبا .
تجمع في منطقة الأهرامات
القاهرة - "الخليج":
تجمع مئات المصريين أمس في منطقة الأهرامات بالجيزة لمتابعة ظاهرة كسوف الشمس، حيث شهدت مصر كسوفاً جزئياً، ولوحظ أن القاهرة لم تشهد أي نوع من الإظلام، إلا أن قرص الشمس بدا خلال فترة الكسوف وكأنه أشبه بجسم ملتهب يميل إلى الاحمرار، كما استقبل المعهد القومي للعلوم الفلكية التابع لوزارة البحث العلمي المصريين المهتمين بمتابعة هذا الحدث ومعرفة أبعاده العلمية .
ساعتان في لبنان
بيروت - "الخليج":
شهد لبنان أمس الكسوف بنسبة 10% فقط ولمدة ساعتين ولم يظهر جلياً نتيجة الغيوم الموجودة . وأمام هذه الظاهرة أقام أئمة المساجد في بيروت وصيدا ومدن أخرى صلاة الكسوف تزامناً مع صلاة الجمعة .
اختفاء 50% من قرص الشمس في الجزائر
الجزائر شهدت كسوفا جزئيا للشمس أمس، حيث اختفى أكثر من 50 % من قرص الشمس شمال البلاد .وبدأ الكسوف في الجزائر العاصمة في الساعة التاسعة وست دقائق . وبلغ ذروته في الساعة العاشرة وعشر دقائق لينتهي في الساعة
الحادية عشرة و19 دقيقة، بحسب بيان المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء . وكان الكسوف ظاهرا للعيان بمراحل متفاوتة حسب المناطق وموقعها على الحزام الزمني، وبلغت درجة الكسوف الجزئي للشمس أعلى نسبة في منطقة عين الترك بولاية وهران غربي الجزائر.

تعليقات