محركات ومعوقات الإقلاع الحضاري الإسلامي
المحرك هنا هو المنهج الرباني الذي مصدره
الوحي، فالتغيير الاجتماعي يبدأ بالتغيير الجذري للنفس البشرية ووضعها في إطار ضوابط
المنهج بكلياتها...ثم يتجه لبناء الجماعة ذات الرسالة والأمة الموحدة المكلفة بتكليف
تتعاهد عليه وتجاهد من أجله.
لا يقف التصور الإسلامي للتنظيم الاجتماعي
والبناء المجتمعي عند هذا الحد بل يمتد في درجات أعلى حيث ينظم العلاقة مع العالمين،
تلك هي الهياكل والتصاميم الاساسية في البناء الاجتماعي الإسلامي التي تحتاج إلى مراجعة
في إطار المنهج القرآني.
فهناك موجهات الترابط والتماسك، السلوك
القويم والأخلاق الفاضلة.. وموجهات الحياة المدنية الراقية.
#المجتمع ككل لابد أن يخرج عن كسله وتبطله
واتكاليته على مؤسسة الدولة، إلى دور حقيقي في البناء.
#هنالك معوقات للإقلاع منها:
+المشكلة العقلية التي تصيبنا آثارها...
تفارقنا فقط عند إصلاحنا لاعطاب محركنا.
+المشكلة الثقافية: تصبح المشكلة هي أزمة
عقل زائد خراب وجدان. وهي أعمق أبعاد الإشكال، وأغور آثار الهزيمة التي تستوجب عملا
كبيرا لحفرها من جذورها واجتثاثها.
+المشكلة السياسية: أظهر المشكلات! إذ أنها
ليست مجرد مشكلة، بل معضلة، بل أزمة شاملة، أزمة فكر سياسي، أزمة في الممارسة وعدم
القدرة على تنظيم الحياة السياسية. فقد تمكن الغرب باستعمارنا سياسيا وضرب وحدة امتنا
الاسلامية حتى مزقنا...
+المشكلة الاقتصادية إحدى المشكلات المعقدة
التي تواجه مشروعنا.. استفحلت نتيجة لتراكم افرازات المشكلة العقلية ونتيجة للواقع
السياسي الذي عاشه العالم الإسلامي في عهود الاستعمار وعهود ما بعده. فالاقتصاد أصبح
أحد الأسلحة الفاعلة في أيدي الأمم الغالبة وأداة من أدوات السيطرة والتحكم في مصائر
الشعوب واستضعافها.
#هنالك أمراض وافدة إلينا تشكل تحديا، حيث
أن الغرب بدأ يكسر جدار البناء الأخلاقي الإسلامي.. بفعل جهوده المستمرة من خلال الإعلام
بأدواته ومؤسساته المختلفة.. واستخدامه المرأة وإعلائه للجنس فهنالك بوادر تحلل أخلاقي
في مجتمعاتنا وانتشار الميوعية وعدم الجدية وسط شبابنا...إلخ.
Let's go .. we're the winners!
هيا بنا.. نستفد من كل الثروات...فالوحي وميراث المصطفى
صلى الله عليه وسلم، أعظم الكنوز واطيبها.. لا تنسى أخي/ أختي أننا نمتلك آخر خطاب
سماوي إلى الأرض، فيه الهدى والنور فيه البنيات التي تعمر بها الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق