خلفية تاريخية عن تطور المحركات الكهربائية

 بدأ تطوير المحركات الكهربائية في بداية القرن الـ19 باكتشاف المغانط الكهربائية.. ففي عام 1820م، اكتشف الفيزيائي الدنماركي (هانز كريستيان أورستد) أن السلك الذي يمر فيه تيار كهربائي يولد حوله مجالا مغنطيسيًا يوصل حوله قضيب حديدي لينتج مغنطيسًا كهربائيًا أقوى.
وفي أواخر العشرينيات من القرن ال(19)، أوضح الفيزيائي الأمريكي (جوزيف هنري) أنه يمكن ابتكار مغنطيس كهربائي أكثر قوة بلف عدة طبقات من الأسلاك المعزولة حول قطعة من الحديد.
وفي عام 1831م ، قام الكيميائي الفيزيائي الإنجليزي (مايكل فارادي) بالعديد من التجارب التي تضمنت مغنطيسيات وتيارات كهربائية. وفي إحدى التجارب، قام بتدوير قرص نحاسي بين قطبين مغنطيسيين على هيئة حدوة حصان. وعملت هذه المعدات مولدًا بسيطًا، حيث ولدت جهداً كهربائياً بين المركز وحافة القرص النحاسي. ثم عرَّض فاراداي مركز القرص وحافته لجهد كهربائي بينهما عندما كان القرص في حالة السكون، فبدأ القرص في الدَّوران. وكانت هذه الآلة البسيطة أول محرك كهربائي، ولكنها لم تكن ذات قوة كافية لتقوم بعمل مفيد، وكانت غير مجدية على الإطلاق. ولكن رغم ذلك كان فارادي قد أسس بها "مبدأ المحرك الكهربائي " وهو أن: "الحركة المستمرة يمكن إنتاجها بإمرار تيار كهربائي خلال موصل في وجود مجال مغنطيسي قوي."
وفي عام 1873م ، ظهر أول محرك تيار مستمر ناجح تجاريا، حيث عرضه مهندس كهربائي بلجيكي يُدعى (زينوب ثيوفيل جرام) في فيينا وقدم جرام أيضاً حافظة من شأنها تحسين كفاءة المحركات والمولدات الكهربائية البدائية.
وفي عام 1888م ، اخترع مهندس صربي الأصل يدعى (نيكولا تسلا) محرك التيار المتناوب. وفي بداية القرن ال(20)، تم تطوير كثير من المحركات الكهربائية المتقدمة.
وفي العقد الأول من القرن ال(20)، أجرى العديد من المهندسين والمخترعين تجارب مع المحركات الكهربائية الخطية. فبدلا من الدوران تنتج مثل هذه المحركات موجة كهرومغناطيسية تستطيع مباشرة تسيير عربة.
وأصبح استخدام المحرك الخطي أكثر شيوعاً بفضل العمل الرائد للمهندس الكهربائي (إيريك ليثويت) في الخمسينيات والستينيات من القرن ال(20).
 

تعليقات